الخطارة:

تعريف الخطارة:

الخطارة هي تقنية أصيلة في مجال السقي وهي عبارة عن
فناة باطنية يتراوح طولها بين 7 ة 8 كلم حسب موفع الفرشات الباطنية
،تستعمل لجلب المياه من العالية لسفي الأراضي بالسافلة .

ويتم ربط الفناة بواسطة آبار يقصل بينها حوالي 10 إلى 25 متر، تساعد على حفر القناة واستصلاحها .

يعود أصل هﺫه التفنية إلى منطفة الشرق الأوسط خاصة الشمال الغربي بإيران ، وأخدت تسميات عديدة في عدة دول :

إيران : القناة

الجزائر: الفكارة

المغرب : الخطارة

اليابان : مامبور

II. تنظيم الخطارة وطرف استغلالها:

- خصائص الخطارة :

يتراوح
سقف الخطارة ما بين m 1.5 و m 2 إلى الأعلى .وفناة تصريف الماء يتراوح
اتساعها ما بين 50 و cm 80 ويصل عمق آبار الخطارة إلى m 40 وعندما
تتعرض الخطارة إلى انهيار ( السيخ) وتتعرض للإنحباس بواسطة الصخور يضطر
الفلاحون إلى تغيير مسار الفناة . وجريان هذه الأخيرة يكون مستمرا ويأخذ
شكلا موازيا لجريان المياه الجوفية:

وتتخذ الخطارة أحيانا اسم القبيلة أو القصر الذي تستفيد منها :

البوسحابية : فبيلة بوسحابة

المباركية : فبيلة أولاد مبارك

أو قد يعود إلى قيمة وأهمية الخطارة :

السويهلة : لأنها بنيت بسهولة .

طريقة بناء الخطارة :

إن
تقنية الحفر تبدأ من السافلة نحو العالية ببناء قناة تتجه نحو العالية
ويبدأ الحفر من المشق أي الرأس الميت للقناة على السطح ، للتخذ نفقا
،وعندما تصبح درجة الردم مهمة جدا يبدأ العمل بالإتجاهين معا من السافلة
والعالية ويبدا المختصون في عملية الحفر في حفر فناة باطنية عن طريق حفر
بئر يصل إلى الفرشات الباطنية .

نظام استغلال مياه الخطارة :

تخضع
عماية استغلال مياه الخطارة لقانون عرفي: يرتبط استغلال مياه الخطارة
بتاريخ القبيلة القديمة نظرا للطابع العشائري الذي يميز المنظقة وهكذا
يعتمد الفلاحون (ملاكي الخطارة) في توزيع المياه على وحدة فياسية تسمى "
النوبة" .

وتدل على التناوب في السقي وفد تكون إما ليلا أو نهارا
تحدد زمنيا من طلوع الشمس إلى غروبها أو من الغروب إلى طلوع الشمس مدتها
تطول أو تقصر بحسب الفصول وتقاس زمنيا ب12 ساعة .وتنقسم النوبة إلى وحدات
صغيرة :

النوبة : 12 ساعة

نصف نوبة : 6 ساعات

ربع نوبة 3 ساعة

ثمن نوبة : 1.5 ساعة

نصف ثمن : 45 دقيقة

ووفق
ذلك يقسم الليل والنهار إلى ساعات ودقائق مضبوطة ، أما بالنسبة لعملية
السقي فتؤخذ بعين الإعتبار حقوق العالية والسافلة واهذا الغرض تعين الفبيلة
شخصا يسمى "النزال" وهو الذي يضبط توفيت الماء لأنه يختلف عن التوفيت
الرسمي .

Ø تسيير واستصلاح الخطارة:

· التسيير :

إن
كل خطارة تتوفر على "شيخ" و 6 "مزاريگ" ، فالشيخ هو المسؤول عن تسيير
الخطارة وينتخب الشيخ من قبل القبيلة في اجتماع محلي ، ويجب أن يتوفر على
حصص مائية في الخطارة زيادة على مكانته الإجتماعية ، الأخلافية ...إلخ

يعفد الشيخ: اجتماعات لحل المشاكل التي تعاني منها الخطارة :

أ: تقييم الحاجة المادية لاستصلاح وتفرير طريقة الحصول عليها .

ب: عندها يقع مشكل في السير العادي لتنظيم مياه الخطارة .

أما المزاريگ: أصلها المزراگ وهو حصة فخذ من الأفخاذ من الماء مهمتهم تفديم المساعدة للشيخ عند الحاجة .

· الإستصلاح :

إن صيانة الخطارة تتطلب عملا مستمرا ومنتظما ، تحت إشراف الشيخ والمزاريگ ويمكن أن نميز في العمل بين :

الطين : تنظيف مجرى الخطارة وإزالة ما ترسب فيه من تراب .

الجديد : عملية إضافة فنطرة جديدة إلى الخطارة عن الجبهة (العالية ) .

وتتم عملية الصيانة بمشتركة الملاكين إما :

v
بطريقة مباشرة : يعلنها الشيخ بعد صلاة الجمعة وتحدد بـ"عامل" لكل
نوبة ، والعمل يكون يوميا إلى أن تنتهي أو يتم العمل بـ المثنى أي نوبة
بيموي عمل .

v بطريقة غير مباشرة : بأداء "الفريضة " وهي ضريبة يؤديها المالك حسب حصته المائية .